كتبت هذه الخاطرة على متن الطائرة
بعد معاناة أخذت أتدبر تفاصيلها فخرجت هذه الكلمات
أنت نعم أنت .. هل تسمح لي بسؤال وإن شئت فقل تساؤل أثارته معاناة .. دعنا نتساءل :
كيف نستطيع الربط بين المعاناة والأسى والمحن
وبين المنح والعطايا والهبات الجزيلة التي اكتنفتها ..
من هنا نتجاذب أطراف الحديث حول هذا الموضوع أحيانا أطرح ما أفهمه حول القضية وأحيانا أخرى أستمع إليك..
لو وقفت مع نفسي وأنا أعيش الكربة أو الضائقة
أو ما شابه ذلك
لحظة واحدة نعم لا تتعجب لحظة واحدة فقط فهي كفيلة بأن تقلب الموازين وتغير سير عجلة الزمان وكذلك تغير اتجاه تحرك عقارب الساعة .
هذه اللحظة التي استقطعتها من وقتي سأثير فيها تساؤل صغير في مبناه .. عظيم في معناه ..
هل هذه المصيبة أو المشكلة التي أواجهها وتواجهها أنت أيضا يختبئ وراءها خير أم أنها شر محض لا سبيل معه بأن نتوقع ونتلمس خيرا أو منحة أو نعمة تفرح بها نفوسنا ؟؟؟
طبعا : المؤمن الذي تشربت روحه الإيمان وارتوت بماء الحياة متيقن أنه لا يمكن أن يكون هناك شر محض لذلك فإنه يتساءل حينها
أين الخير في المعاناة ؟؟
وأين المنح في خضم المحن ؟؟
وأين العطية في البلية ؟؟
أراك تريد الحديث فلعلي أنصت لك لاستماع قولك ..
أسمح لي أن أقول أن هذا ضرب من الخيال ..
لابد من أن تحترم عقولنا وإن كنا نستمع إليك ونقدر لك كلماتك ..
لكن هل تريد منا أن نرى أن النقم كالنعم حتى لكأننا نتمنى النقمة لما يستتر وراءها من النعيم ؟؟!!
لا عفوا لم أقل تمنى البلاء لكني أريد من نفسي ومنك
ألا تجعلنا المصائب أيد شلاء وأعين عمياء وآذان صماء بل تأكد دائما وأقولها وأتمنى أن يصل صوتي أو صدى صوتي إلى كل الدنا أن الكرب والأزمات والمحن والبلايا
لا تخرّج إلا رجالا أحرارًا ...
وأما الرخاء المستديم وحياة الرفاهية والنعيم لا تخرّج إلا أنصاف رجال بل تخرّج أحيانا غير الرجال من المنهزمين والضعفاء .
الأحد مايو 11, 2008 3:31 pm